باريس 2024: أودا يروي قصة شغفه بتنس الكراسي المتحركة
باريس 2024: أودا يروي قصة شغفه بتنس الكراسي المتحركة
بدأ لاعب تنس الكراسي المتحركة الياباني توكيتو أودا رحلته الرياضية الملهمة بعد مشاهدة الأسطورة شينغو كونيدا وهو يلعب. الآن، يتطلع أودا إلى استثمار هذا الشغف من أجل الأطفال ودفعهم نحو تحقيق أحلامهم.
تدريبات وتجهيزات في رولان غاروس
يواصل توكيتو أودا تدريباته في رولان غاروس استعدادًا لأولمبياد باريس 2024. بفضل مشاركته السابقة في بطولة فرنسا المفتوحة، أصبح أودا معتادًا على الملاعب الترابية الحمراء، مما يعزز من ثقته في التحضير للألعاب البارالمبية.
باريس: المدينة التي يحملها في قلبه
بالنسبة لأودا، باريس ليست مجرد مدينة، بل هي مكان يحمل ذكريات ومشاعر خاصة. تم تسميته نسبة إلى قوس النصر، المعلم الأيقوني في قلب المدينة، كما أن أودا فاز بلقبين من ألقابه الأربعة في بطولات جراند سلام لتنس الكراسي المتحركة في بطولة فرنسا المفتوحة.
يعتقد أودا، البالغ من العمر 18 عامًا، أن قدره هو أن يخوض الألعاب البارالمبية في باريس. وقال: "هذا مكان خاص بالنسبة لي، ولا يوجد ضمان بأن هناك دورة بارالمبية أخرى في باريس وأنا على قيد الحياة. لقد كنت ألعب بعقلية أن هذه فرصة قد تحدث مرة واحدة في العمر بالنسبة لي."
التحضير والتحديات
قبل بدء بطولة تنس الكراسي المتحركة، نشر أودا على إنستجرام صورة له وهو يتمنى أمام قوس النصر، مع كلمة "حالم". وفي 1 سبتمبر، تقدم إلى الدور الثالث في بطولة فردي الرجال بعد فوزه على البريطاني بن بارترام بمجموعات متتالية.
قال أودا: "العودة إلى رولان غاروس أمر خاص جدًا بالنسبة لي، لأنه في العامين الماضيين، لم أخسر أي مباراة (في بطولة فرنسا المفتوحة). أريد أن أكرر ذلك."
وأضاف: "أعتقد أن هذه الألعاب ستكون نقطة تحول في حياتي. ستكون فرصة لي لتغيير حياتي بشكل جذري. لا أعرف كيف، ولكنني متأكد."
التغلب على الصعوبات
حياة أودا لم تكن خالية من التحديات. تم تشخيص إصابته بسرطان العظام عندما كان في التاسعة وخضع للعلاج والجراحة. خلال فترة إقامته في المستشفى، شاهد فيديو للlegend شينغو كونيدا في نهائي فردي الرجال في أولمبياد لندن 2012، ما أثار في نفسه شغفًا لرياضة تنس الكراسي المتحركة.
قال أودا: "كنت ألعب كرة القدم عندما كنت صغيرًا وبدأت باستخدام الكرسي المتحرك عندما كنت في السادسة. كان ذلك شيئًا كبيرًا كطفل، لكنني رأيت الرياضات البارالمبية ثم حصلت على حلم. كان ذلك مهمًا جدًا بالنسبة لي، لحياتي."
منذ ذلك الحين، حقق أودا إنجازات بارزة، منها أن أصبح أصغر لاعب يحقق المركز الأول عالميًا في تصنيفات تنس الكراسي المتحركة للفتيان. كما فاز بأول ألقابه في بطولات الجراند سلام في رولان غاروس، وأصبح أصغر رياضي يتصدر تصنيف الفردي في تنس الكراسي المتحركة.
تطلعاته للمستقبل
يأمل أودا أن يلهم نجاحه المزيد من الأطفال للانخراط في رياضة تنس الكراسي المتحركة. وقد ساعد في تنظيم سحب تنس الكراسي المتحركة للفتيان في بطولة دولية في مسقط رأسه.
قال أودا: "للفتيان الذين بدأوا في ممارسة تنس الكراسي المتحركة، أريد أن أشاركهم ما مررت به على الساحة الدولية. ولأولئك الذين لم يبدأوا بعد، أريد أن أفتح لهم بابًا للاهتمام."
وأضاف: "بالنسبة لي، الألعاب البارالمبية هي واحدة من أكبر الفرص لتغيير حياتي وتغيير حياة الأشخاص الآخرين الذين يشاهدون مباراتي. آمل أن يبدأوا في ممارسة التنس وتنس الكراسي المتحركة أيضًا."
وفي النهاية، قال أودا: "أريد أن أظهر تنسي للعالم."